الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

نيسان تطمح لمضاعفة إنتاجها فى مصر فى حالة توفر الدولار ونمو السوق


نيسان تطمح لمضاعفة إنتاجها فى مصر فى حالة توفر الدولار ونمو السوق

تتطلع نيسان موتور مصر لمضاعفة طاقتها الإنتاجية فى مصر إلى مثليها خلال السنوات القليلة المقبلة وذلك فى حالة علاج مشاكل نقص العملة الصعبة التى دفعت الشركة إلى خفض توقعاتها للمبيعات هذا العام. وربطت نيسان التى تبلغ طاقتها الإنتاجية فى مصر 30 ألف سيارة سنويا خطط النمو المستقبلية بتوفر الدولار وتسهيل تحويل أرباحها للخارج ونمو السوق المحلية. وتوقع إيساو سيكجوشى العضو المنتدب لشركة نيسان موتور مصر فى مقابلة فى إطار "قمة رويترز للاستثمار فى الشرق الأوسط" أن يتراوح حجم مبيعات شركته هذا العام بين 25 ألفا و26 ألف سيارة مقابل نحو 27 ألف سيارة العام الماضى مثلت زيادة بنسبة 5% عن مبيعات 2013. وتبدأ السنة المالية فى الشركة أول أبريل وتنتهى 31 مارس. وبلغت مبيعات سوق السيارات إجمالا فى مصر خلال 2014 نحو 298 ألف سيارة ومن المتوقع أن تصل هذا العام إلى 352 ألف سيارة وفقا لتوقعات مجلس معلومات سوق السيارات "الأميك". وتواجه مصر أزمة فى العملة الصعبة بعد أكثر من أربع سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وتفاقمت الأزمة بفعل تقويم الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية حسبما يرى كثير من الاقتصاديين. وهبطت الاحتياطيات الأجنبية من 36 مليار دولار فى 2011 إلى 16.3 مليار فى سبتمبر وهو مبلغ يكفى لتغطية واردات ثلاثة أشهر فقط. وتبيع نيسان فى مصر عشرة طرز يتم تجميع ثلاثة منها محليا هى نيسان صنى ونيسان بيك أب وسنترا فى مصنعها فى مدينة السادس من أكتوبر على مشارف القاهرة. وتحتاج نيسان للعملة الصعبة لاستيراد أجزاء السيارات التى تقوم بتجميعها فى مصر وأيضا استيراد السيارات الكاملة وطرحها فى السوق المحلية. وعزا سيكجوشى الذى يعمل فى مصر منذ ثلاث سنوات انخفاض المبيعات المتوقعة لشركته فى مصر هذا العام إلى "عدم وفرة العملة الأجنبية (الدولار)، جميع شركات السيارات فى مصر تعانى من نفس المشكلة وليست نيسان فقط. لو كان لدينا وفرة فى الدولار كانت مبيعاتنا ستتحسن. نستهدف فى العام الجديد الذى يبدأ فى أبريل المقبل الحفاظ على نفس مستويات البيع فى 2015." وقال سيكجوشى الحاصل على ماجستير فى إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية "الطاقة الإنتاجية القصوى لمصنعنا فى مصر 30 ألف سيارة سنويا. بعنا 12 ألف سيارة خلال ستة أشهر من أبريل إلى سبتمبر 2015. لدينا خطة لزيادة السعة الإنتاجية. "إذا توفرت العملة واستقرت الأمور يمكننا ببساطة مضاعفة الطاقة الإنتاجية وهذا تحد كبير يتطلب استثمارات بملايين الدولارات." وسمح البنك المركزى المصرى خلال هذا الشهر للجنيه بالانخفاض بإجمالى 20 قرشا وسط أزمة فى العملة الصعبة. وقد يؤدى السماح بنزول سعر الجنيه إلى تعزيز الصادرات وجذب مزيد من الاستثمارات لكن الإجراء قد يرفع أيضا فاتورة واردات الوقود والمواد الغذائية المرتفعة أصلا. وبسؤاله عن كيفية توفير نيسان للعملة الصعبة فى مصر قال سيكجوشى ضاحكا "هذا تحد يومى كبير لى شخصيا.. نيسان تحصل على العملة الأجنبية من خلال البنوك المحلية فقط ولا تتعامل مع الأسواق الموازية.. ولدينا العديد من التحديات فى تحويل أرباح نيسان فى مصر للخارج." وفى مارس 2013 أسس البنك المركزى صندوقا خاصا لدخول أموال المستثمرين الأجانب إلى مصر يتيح لهم تحويل هذه الاستثمارات وأرباحها للخارج مرة أخرى فى أى وقت يريدونه. لكن المستثمرين الذين لم يلتزموا بإدخال أموالهم عبر هذا الصندوق واجهوا مشاكل فى تحويل الأرباح للخارج مما أدى لتراكم الطلبات. وتسعى مصر للسيطرة على السوق السوداء للعملة التى ازدهرت بشدة فى فترة من الفترات من خلال إجراءات كان من بينها وضع سقف للإيداع بالدولار فى البنوك وهو ما أثار متاعب للشركات التى تعتمد على الاستيراد من الخارج. وأضاف سيكجوشى (43 عاما) أن شركته التى استثمرت أكثر من 100 مليون دولار فى مصر منذ 2005 متفائلة بآفاق العمل فى مصر فى ظل فرص النمو المتوقعة للقطاع والاقتصاد بشكل عام بجانب الزيادة المستمرة فى عدد السكان. وفى الآونة الأخيرة ظهرت بعض بوادر الانتعاش على الاقتصاد المصرى بعد تعثره فى أعقاب انتفاضة 2011 التى أطاحت بحسنى مبارك من سدة الرئاسة. وتتوقع موازنة الدولة للسنة المالية 2015-2016 نموا نسبته خمسة بالمائة مقارنة مع 2.2 بالمائة فى 2011-2012.

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افلام اون لاين